بدأت جمعية أرض الانسان الفلسطينية مشروع “تحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والتغذوية للأطفال دون سن الخامسة والنساء فى المناطق المهمشة” بتمويل من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)وبالشراكة مع جمعية الإغاثة الطبية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية بقطاع غزة.
يهدف المشروع بشكل أساسي إلى المساهمة في تحسين الحالة الصحية التغذوية للفئات المستهدفة التي يصل عددها إلى 3831 مستفيدا من الخدمات الصحية المقدمة من خلال جمعية أرض الانسان الفلسطينية ممن يعانون من سوء التغذية في كافة مناطق قطاع غزة، وذلك من خلال التقييم الصحي التغذوي عبر النشاط الميداني والذي يشمل بجانب الفحص الإكلينيكي توزيع المكملات الغذائية والأدوية المختلفة وفقا للتقييم الطبي لكل حالة علاجياً أو وقائياً.
وقد أشارت منسق المشروع الدكتورة الصيدلانية “ميرفت حجازي” أن مشروعها يعمل على تعزيز فرص الحصول على والوصول إلى خدمات الرعاية الصحية التغذوية، وما يرافقه من توزيع مكملات غذائية وأدوية أساسية مهمة لنمو الاطفال بشكل صحي وسليم. وأضافت أن ذلك يُنجز بواسطة فريق العمل المختص بمنهج العمل الميداني داخل المناطق المهمشة التي تفتقر الى الخدمات الصحية الأساسية خاصة في ظل جائحة كورونا وما نتج عنها من تقليص للخدمات الصحية إلا في حالات الطوارئ.
وعند سؤاله أشاد المدير التنفيذي للجمعية “د. عدنان الوحيدي” بالمشروع موضحا بأنه جاء لتخفيف العبء عن كاهل شعبنا الفلسطيني جرَّاء جائحة ڨيروس كوڨيد -19 أو “كورونا” عبر المساهمة الفعالة لبناء الصحة والحالة التغذوية للأطفال المستهدفين طيلة فترة المشروع، وما سيتركه ذلك من أثر طيب بعد انتهائه على صحة الأطفال و يمكن ذويهم من التفرغ لأمور حياتهم الأخرى لمصلحة بقية أفراد الأسرة كما سيترك أثرا ممتدا لتعزيز نمو وتطور وحماية الطفل صحيا وتغذوياً وتطوريا.
وأكد الوحيدى أن هذا المشروع كأمثاله من المشاريع المشابهة يعتبر نهجا للتحدي المدروس بتقديم الخدمة رغم الظروف الكابحة التي فرضتها حالة انتشار ڨيروس كوڨيد- 19 أو ما اصطلح على تسميته بــ ڨيروس كورونا المستجد.
يجدر بالذكر أن فترة المشروع هي ستة أشهر بدأت في 22 شباط من العام الحالي حتى نهايته في 21 آب القادم.
ويأتي هذا التدخل تأكيداً لنهج جمعية أرض الانسان الفلسطينية الاستراتيجي وتعزيزاً لرسالتها الواضحة في خدمة الأطفال والأسرة الفلسطينية بقطاع غزة.
ولقد دأبت جمعية أرض الانسان منذ تأسيسها عام 1984 على تأكيد بصمتها الريادية وقدراتها المتنامية في نطاق صحة وتطور وتغذية الطفل والأسرة انطلاقا من نهجها الإستراتيجي وتأكيدا لرسالتها و رؤيتها الواضحة في خدمة شعبنا الفلسطيني بأداء نوعي متميز وقدرة وخبرة عميقة ومتنامية.
